أدان الدكتور المحامي صالح بكر الطيار رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي بباريس
بأشد العبارات حادثة تمزيق وحرق المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم وفي العاصمة الدنماركية كوبنهاجن مجدداً وفي كل مكان، وقال الطيار أن مثل هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات على كافة الأديان، فهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية بين الشعوب، وتحث على اشعال حرب أهلية وفتنة خطيرة.
وتساءل الطيار كيف تسمح السلطات السويدية والدنماركية للمتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في أكثر من مناسبة، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها.
وأوضح الطيار أن هذه الأعمال الغير مسؤولة تتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول.
وطالب الطيار رؤساء وملوك الدول والأمراء والأميرات والشيوخ والعقلاء أن يتحملوا مع المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية، مسؤولية التحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف والعمل على وقف هذه الإساءات التي تستهدف كافة الأديان بلا استثناء.
ودعا الطيار السلطات المعنية في السويد والدنمارك، لاتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة.
وأشار الطيار ان استمرار تكرار تلك الأحداث، التي لا تمت لحرية التعبير بصلة، يمثل انتهاكاً صريحاً لحرية الاعتقاد والممارسات على اختلاف دياjها ، ويتناقض مع المواثيق الدولية لدعمه لخطابات التطرف والكراهية وإزدراء كافة الأديان، كما يتعارض بشكل قاطع مع جهود تعزيز التواصل الحضاري بين شعوب العالم على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم، وعلى النحو الذي دأب مجلسنا وما زال يحذر من تداعياته المقيتة ومحاسبة مرتكبيها.
وطالب الطيار البرلمان الأوروبي بأن يضع في جلسته القادمة فقرة عدم المساس بكافة المقدسات الدينية، كما نطالب الحكومات الأوروبية والدولية أن تسن قانونا بمنع المساس بكافة المقدسات الدينية.